تشارك

في "الأرض وأنا"، يرى الفنان الفلسطيني نبيل عناني نفسه مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالأرض التي يرسمها، مما يعكس مدى أهمية الأرض في هويته ووجوده، وكذلك في حياة شعبه. يعرض المعرض لوحات العناني النابضة بالحياة والمزخرفة للمشهد الفلسطيني، والتي تمثل رؤية لفلسطين حرة لم تمسها حواجز أو نقاط تفتيش أو مستوطنات.

باستخدام المواد العضوية مثل الخشب والقش والأعشاب والبذور، يدمج عناني عناصر الأرض مباشرة في فنه. إن ترسيخ عمله على فيزيائية الأرض يستعيد المشهد الفلسطيني من قوى الاستعمار، ويؤكد على الشعور بالانتماء والاستمرارية. يمحو فنه الفجوة بين الناس والأرض، ويقدمهم ككيان واحد له تاريخ ومستقبل مشترك.

تسلط لوحات عناني، التي تصور بساتين الزيتون والأشجار والمناظر الريفية، الضوء على العلاقة الممزقة والدائمة بين الفلسطينيين ومحيطهم الطبيعي. بالنسبة له، الأرض ليست خلفية بل مشاركًا نشطًا في قصة النضال الفلسطيني والأمل في الحرية. يتصور عناني من خلال عمله الأرض ككيان حي يتنفس، متشابكًا مع الناس، ويتخيل مستقبلًا يكون فيه كلاهما خاليًا من الاضطهاد. "الأرض وأنا" بمثابة تعبير عميق عن ارتباط   عناني بوطنه ورغبته في التحرر، يستمر المعرض في صالة زاوية في دبي حتى يناير ٢٠٢٥.