تشارك

توتيمات: معرض يعزز الوحدة من خلال تمازج الثقافات في الفن

 

يجمع معرض “توتيمات” بين رؤية المصممة غراينا وإبداع الفنانين البارزين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتقديم مجموعة فريدة من التوتيمات. يضم المعرض عشر توتيمات مذهلة، كل واحدة تتألف من أقراص مصنوعة بشكل فردي من قبل هؤلاء الفنانين الموهوبين. يجسد المعرض روح التبادل الثقافي والوحدة، حيث يمثل كل توتيم رمزًا لمجموعة أو عائلة، ويخلد أحداثًا هامة من خلال الفن ويعبر عن حوار متناغم بين تقاليد ثقافية متنوعة.

 

احتفال بالتعاون الفني

 

“توتيمات” ليس مجرد معرض، بل هو شهادة على إمكانيات التعاون بين التصميم الغربي والتراث الفني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. من خلال مزج هذه التقاليد، يحتفي المعرض بالتفرد والانسجام معًا، مما يسمح لكل أسلوب بالحفاظ على هويته وتعزيز الآخر. يمثل هذا التمازج تبادلًا غنيًا للأفكار والتقنيات والمنظورات الثقافية. تعكس توتيمات غراينا، التي أحياها فنانون من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كيف يمكن للفن أن يكون جسرًا بين الثقافات وأن يعزز التفاهم المتبادل.

 

كما يوفر هذا المنبر دعمًا للفنانين الناشئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يمنحهم الفرصة للتعاون مع أسماء بارزة في المجال. ومن خلال هذا، يشكل معرض “توتيمات” محفزًا للنمو المهني والإلهام الإبداعي، مما يساعد على تقدم مسارات هؤلاء الفنانين المهنية وتعريف الجمهور بأعمالهم.

 

الفنانون البارزون من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

 

يسلط المعرض الضوء على أعمال عدد من الفنانين البارزين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يقدم كل فنان أسلوبه ورؤيته الفريدة للمشروع. فيما يلي لمحة عن بعض المشاركين المميزين:

 

هند راشد: معروفة بلوحاتها التجريدية والمناظر الطبيعية التي تستدعي مشاعر الهدوء والتأمل.

ندال خدور: تركز أعماله على الواقعية التجريدية، حيث يضفي الحياة على مناظر المدينة النابضة بالطاقة والمشاهد الطبيعية.

غالب حويلا: يمزج بين الخط العربي التقليدي والتصميم المعاصر، مما يخلق جسرًا بين التراث والفن الحديث.

غاليا كلاجي: فنانة بارعة في الطباعة، تتخصص في تقنيات الطباعة الحريرية والمونوغراف، وتستكشف في أعمالها الملمس والطبقات.

سحر غفامي: تركز أعمالها على مواضيع الذاكرة والثقافة والهوية، وغالبًا ما تصور تاريخًا شخصيًا وجماعيًا.

ريم المزروعي: معروفة بأعمالها الفنية السريالية المستوحاة من التراث، التي تتعمق في السرديات التاريخية والرمزية الثقافية.

يوسف إبراهيم: يدمج بين الزخارف الأفرو-عربية والخط العربي، ليؤسس حركة فنية جديدة متجذرة في الروابط الثقافية.

إيهاب أحمد: مستوحى من الفنان بول كلي، وتعتبر أعماله التجريدية الزاهية تكريمًا لذكريات الطفولة والمشاعر.

نوار شرطوح: يُعرف بأسلوبه المميز في النقش والطباعة الغرافيكية، حيث يقدم أعمالًا متأثرة بالتقنيات التقليدية والمعاصرة.

 

منصة للوحدة والتفاهم الثقافي

 

من خلال “توتيمات”، أنشأت غراينا وفنانو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليس فقط معرضًا بل منصة للوحدة الثقافية. كل قطعة تمثل حوارًا، حيث يجتمع التصميم الغربي مع الفن الشرق أوسطي وشمال أفريقي ليشكلوا روايات بصرية تتجاوز اللغة. يعزز المعرض تقديرًا أعمق للتنوع والروابط بين الثقافات. من خلال عرض هذه التعاونات، يذكرنا “توتيمات” بدور الفن القوي في بناء جسور التفاهم والاحتفاء بالإنسانية المشتركة.

 

الخاتمة

 

“توتيمات” هو أكثر من مجرد معرض؛ إنه احتفال بالوحدة والتنوع والتعبير الفني. من خلال دمج التصميم الغربي مع فنون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يقدم المعرض منظورًا جديدًا حول كيفية تمازج الثقافات المختلفة لخلق شيء غير عادي. لا يقتصر “توتيمات” على تكريم تقاليد وابتكارات كل فنان فحسب، بل يعد أيضًا رمزًا للوحدة العالمية من خلال الفن. يُدعى الزوار لتجربة هذه الرحلة الثقافية حتى تاريخ ٢٨ نوفمبر، ليشهدوا كيف يمكن للفن أن يتحدث عبر الحدود، ويعزز التفاهم المشترك وتقدير ثراء التعبير الإنساني.