وفي أحدث المعلومات المتعلقة بمتحف سرسق, قام هذا الفيديو بتوثيق الأضرار التي نتجت عن انفجار المرفأ, هذا المتحف كان منزلا لنقولا سرسق, الذي قام ببناءه سنة 1912, وعندما توفي طلب في وصيته أن يتم تحويله الى متحف لمساندة الفنانين اللبنانيين وعرض أعمالهم.
القصر مكون من ثلاثة طوابق، مع حديقة فسيحة، كان مكانًا لعدد لا يحصى من حفلات الزفاف والاستقبال على مر السنين، ونال إعجاب السائحين الذين كانوا يقصدونه من جميع أنحاء العالم.
من بين هذه الغرف هنالك صالة عرض كانت تضم لوحات للفنان جورج داوود القرم, وقد تضرر قسما" من أعماله, أما اليوم فقد
نقلت جميع الأعمال الموجودة في الطوابق المتضررة الى القبو.
صمد القصر البالغ من العمر 160 عامًا في وجه حربين عالميتين, لكنه دٌمر وبلمح البصر بسبب هذا الانفجار ما أدى الى خسائر مادية كبيرة ومعنوية أيضا", حيث انهارت الأسقف، وتضررة جميع الغرف وأصبحت مغطاة بالغبار وسط الرخام المكسور كما تضررة الأعمال الفنية والصور المعلقة على الجدران، واختفت جميع أسقف الطابق العلوي.
ان هذا المتحف موطن لأعمال فنية جميلة وأثاث من العصر العثماني ويضم رخام ولوحات من إيطاليا، جمعت من قبل ثلاثة أجيال تنتمي إلى عائلة سرسق العريقة.
لذا يبقى السؤال من المسؤول؟ ومن باستطاعته أن يعوض عن هذه الخسائر ، خاصة لأنها أفقدنا جزءًا لا يعوض من تراثنا؟