تشارك

فريز لندن ٢٠٢٤: مزيج نابض بالحياة من الفن والسياسة والمرح

 

عاد معرض فريز لندن ٢٠٢٤ إلى ريجنت بارك بتصميم جديد ومجموعة مثيرة من الأعمال الفنية المعاصرة والتاريخية، ليقدم تجربة ثقافية ديناميكية لعشاق الفن والمقتنين على حد سواء. كان هذا العام مليئًا بالأعمال الفنية التي عرضتها صالات عرض عالمية مشهورة، مما ساهم في تعزيز مكانة فريز كواحد من أبرز الأحداث الثقافية في العالم.

 

أحد أبرز ميزات المعرض هذا العام كان قسم “الفنان للفنان”، الذي ظهر لأول مرة العام الماضي ويستمر في توفير مساحة هادئة وتأملية بعيدًا عن صخب المعرض. من أبرز الأعمال كانت رسومات الفنان ماسينياسا سلمان بالقلم الرصاص، والتي اختارتها زينب صديق، مما قدم تباينًا رائعًا مع الأعمال الضخمة مثل المنحوتات الكبيرة واللوحات التي تميز المعرض .

 

كان للفنانين اللبنانيين والفلسطينيين حضور مؤثر في المعرض، حيث سلطت أعمالهم الضوء على الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط. قدمت الفنانة ستيفاني سعادة، التي عرضت أعمالها من خلال معرض مارفا بروجكتس، قطعًا فنية تعكس رحلتها الشخصية، ودمجت بين عناصر النزوح بعد انفجار بيروت في عام ٢٠٢٠. بينما عرضت سفير سملر غاليري أعمالًا مؤثرة للفنانين عريف الريس و تيسير بطنيجي، تناولت الصراعات المستمرة في لبنان وغزة .

 

كما ضم المعرض قسم “فوكس” المخصص للصالات الفنية الناشئة والمواهب الجديدة، مما أتاح للمشاركين التفاعل مع الأعمال الفنية المعاصرة الأكثر تقدمًا. إلى جانب الجوانب الجدية والسياسية، شهد المعرض لحظات من المرح، مثل التركيب الفني للبطاريق القابلة للنفخ، الذي جذب الحضور لالتقاط الصور  .

 

أكد معرض فريز لندن هذا العام مكانته كحدث لا بد من حضوره، موازنًا بين الابتكار والجمال والمحتوى المثير للتفكير، مع تسليط الضوء على القضايا العالمية الراهنة من خلال الفن.