يعد متحف التعليم الجيولوجي بجامعة الملك عبد العزيز كنزًا دفينًا من المعادن والنيازك والصخور من جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وخارجها .
المتحف الذي افتتح في عام 1977 يضم آلاف القطع الأثرية المعدنية النادرة والصخور والخرائط والصور الجوية والميدانية وشرائط علمية متنوعة. فهي موطن لمصادر ثمينة للطلاب والباحثين.
وقال رشدي تاج المشرف العام على المتحف: “إنه متحف تعليمي يحتوي على العديد من أنواع الصخور المكونة للأرض والتي تشمل بالطبع الصخور النارية الرسوبية والمتحولة. كما لدينا عينات صخرية من بركان جبل الملسة الذي اندلع في المدينة المنورة عام 1256 وكان يقع في جبل جنوب شرقي المدينة.
كان جبل الملسا آخر بركان ثار في ما يعرف الآن بالمملكة العربية السعودية. واستمر الحدث عدة أيام مع تدفق الحمم البركانية الذي يبلغ طوله 23 كيلومترًا ، وقد استقر أطولها على مسافة تزيد قليلاً عن 8.2 كيلومترًا من المسجد النبوي الشريف ، وخلق البركان حقل حمم بركانية يسمى حرات رهط ، وهو اليوم منطقة سياحية بارزة .
بالإضافة إلى ذلك ، فإن المملكة العربية السعودية هي موطن لمساحة شاسعة من الصخور البركانية من العصر الحجري القديم ، تمتد ما يقرب من 90 ألف كيلومتر مربع ، مما يجعلها واحدة من أهم وأكبر مناطق البازلت القلوي الزيتوني في العالم .
وفي حديثه عن العينات الأخرى في المتحف ، قال تاج: "بالإضافة إلى العديد من الخامات المعدنية والمصادر التي تأتي من المناجم والمحاجر السعودية ، إلى جانب مجموعة متنوعة من المعادن ، لدينا أيضًا النيزك الذي سقط في الربع الخالي عام 1863. جنوب شرق الرياض ".
من بين عوامل الجذب الأخرى بالمتحف ، جمجمة ديناصور اصطناعية مصنوعة باستخدام نموذج. يمثل جمجمة الديناصور الذي كان سيعيش في العصر الطباشيري قبل حوالي 66 مليون سنة .
وأشار علي صبياني عميد كلية علوم الأرض إلى أن المتحف ملحق بغرفة للوسائل التعليمية وأجهزة عرض فيديو تعرض أفلاماً علمية وتعليمية .
وأوضح أن المتحف تطور إلى سجل دائم لتقدم العلوم واكتشافات المملكة للمعادن والصخور والخامات وحقول النفط مع مرور الوقت ، وأضاف تاج أن المتحف مهم للجيل القادم لأنه سيثقفهم على جيولوجيا المملكة العربية السعودية ومواردها المعدنية والنفطية الأولية ، والتي تستخدم في إنتاج مواد البناء .
مواعيد الزيارة من الساعة 8:30 صباحًا حتى الساعة 11 مساءً .