بعد مرور ما يقارب التسعة أشهر على بدء الحرب الروسية –الأوكرانية ، ما زالت البلاد تعاني من القصف والدمار والفوضى. أينما توجهت في شوارع المدينة، عيناك تصادف أبنية مدمرة ، جدران مائلة ومحطمة . لا ترى الا الخوف و فقدان الأمل بالحياة في عيون الكبار والأطفال.
الا أنه رغم مشهد السواد تلوح بارقة أمل ، تنتشلك من الحزن و تعيدك لبر الأمان : لوحات رسمها الفنان " بانكسي" بالرش على جدار مبنى تعرض للقصف في مدينة بوروديانكا . كما انه أكمل سبعة أعمال جديدة موزعة على العاصمة والمدن الأخرى في المنطقة.
هو فنان جرافيتي إنجليزي مشهور ومجهول في نفس الوقت، يعتقد أن اسمه روبرت بانكسي من مواليد سنة 1974 وأصله من بلدة ييات القريبة من مدينة بريستول إلا أنه لا يوجد تأكيد على هوية بانكسي الحقيقية وسيرته الذاتية تبقى غير معروفة ، ظهرت رسوماته المختلفة في العديد من المواقع في بريطانيا خصوصاً في مدينة بريستول ولندن وحول العالم منها في الضفة الغربية على الجدار العازل، تتنوع رسومات بانكسي في الموضوع وتشمل بأغلبها المواضيع السياسة والثقافية والأخلاقية.
كان عام 2003 أول ظهور لرسوم بانكسي على جدران بريستول، ولندن، وقد أثارت العديد من التساؤلات حول شخصه وأفكاره خصوصاً صورة الموناليزا وهي تحمل قنبلة.
في تاريخ 21 مايو 2007 حصل بانكسي على جائزة أعظم فنان يعيش في بريطانيا والتي وزعتها قناة أي تي في البريطانية وكما كان متوقعا لم يحضر بانكسي لاستلام جائزته واستمرت شخصيته مجهولة حتى اللحظة.
عرض بانسكي أعماله على الأسطح المرئية للعامة مثل الجدران والجسور. لم يعد بانسكي يبيع صوره أو رسوملاته الگرافيتية، لكن "أعماله" المعروضة على العامة تُعاد بيعها بانتظام، حتى في كثير من الأحيان عن طريق إزالة الجدار الذي جرى رسمها عليها.
رغم ان هذا الرسام يقدم أعماله ويبقى في الظل الا أنه نجح في خلق من المعاناة فن و بسمة .