صحيح أن الملكة اليزابيت لم تلعب دورا رئيسيا في توجيه السياسة الداخلية والخارجية للمملكة ولكنها حتما كانت ذات تأثير كبير على البلاد وشعبها .
اليزابيت التي تعتبر حفيدة الملكة فيكتوريا، واحدة من أكثر الملكات تأثيرا في تاريخ بريطانيا، من حيث السياسة والأناقة،حيث منحت اسمها لعصر كامل من صناعة الأناقة بحيث أطلق عليه العصر الفكتوري وهي عبارة لا تزال تستعمل للإشارة الى أنماط الملابس المستوحاة من أسلوب الملكة.
ومثلها تماما كانت الملكة اليزابيت ذات ذوق فريد ومميز، فلقد عرفت الملكة منذ شبابها كيف تحافظ على الطابع الملكي لاطلالاتها، فكانت حريصة على أن تكون هذه الاطلالات رصينة ومحتشمة من دون أن تتخلى عن طابعها الذي يجاري العصر، ولذلك ظهرت بأجمل الفساتين الراقية والتي كانت تزينها بالمجموعات الفريدة من المجوهرات.
وكانت التيجان الملكية المرصعة بالزمرد والبروشات المبتكرة جزءا لا يتجزأ من اطلالاتها، كما كانت تعشق الأقراط المتدلية ولا سيما اقراط اللؤلؤ. اما فيما يتعلق بملابسها، فقد اعتبروها خبراء الموضة رمز للأناقة الراقية، وكانت تعشق الألوان المشرقة والقوية ، فبالنسبة اليها كان من المهم ان تنفرد وتتميز عن البقية حتى يتمكن الشعب من تمييزها بين الحضور. وكانت التايورات الحمراء والصفراء والزهرية من البصمات الخاصة بها، في حين أنها لم تتخلى عن الحذاء الأسود بالكعب العريض والمتوسط الارتفاع مع الحقائب السوداء ذات التصميم الكلاسيكي.