الطين جذب الاماراتي "عبدالله هيكل" الى عالم الخزف والصلصال ، فبدأ يشكل الطين بأنامله الساحرة ويحوله قطعا فنيا متميزة ويمنحه بعد التلوين بعدا جماليا جديدا.
بدأت علاقته مع الطين منذ طفولته ثم ومع السنوات تطورت موهبته من خلال الورش التي كان يحضرها ، حتى قرر أن يتعمق أخيرا في هذا العالم ليصيغ منه ابداعات فنية متنوعة الألوان والأشكال .يتذكر عبدالله كيف نمت موهبته ، فمنذ طفولته مان اللعب بالصلصال في حصة الفنون من النشاطات المفضلة لديه ، كما كانت والدته تصحبه لحضور حصص الخزف فكان يحب هذا العمل اليدوي .
ان العمل يتطلب الصبر والعديد من المراحل للوصول الى الشكل النهائي ولهذا فان لكل قطعة قيمة ومعنى خاص بها ، أما بالنسبة لمراحل العمل ، فيتم البدء بتشكيله على العجلة ثم يترك الطين مدة أسبوعين حتى يجف ويصبح صلبا ، ويوضع بعدها بالفرن ويحرق على درجة حرارة مرتفعة جدا، فتتحول القطعة الى الخزف ولكنها تكون غير صالحة للأكل أو الشرب لأنها تمتص السوائل .
يواجه الخزاف مجموعة من المفاجات خلال عمله ، فأحيانا يخرج المنتج النهائي بصورة وتصميم مختلف عن المنتج المخطط له، فمن السهل أن تكون النتيجة خلال عملية الحرق مغايرة لما تم وضعه في الفرن لأنه يحرق على درجة حرارة تفوق 2000 درجة. ويحمل الخزف الكثير من الاستخدامات اذ تصنع منه المزهريات والتماثيل وأطباق الطعام كما أن البورسلان يعتبر من الصناعات الحديثة المأخوذة من هذه الحرفة.
" لمس الطين باليد ينطوي على الكثير من المشاعر الإيجابية ، فالرابط النفسي بين المادة ومن يصنعها هو الذي يصنع حكاية كل قطعة"