مكتبة محمد بن راشد, الصرح الثقافي الجديد في دبي, تؤمن تجربة ثرية بالمعرفة والجمال اذ تسافر بزوارها عبر الزمن ,ليعودوا الى الماضي البعيد من خلال "ذخائر المكتبة" حيث المقتنيات القديمة والتحف والفنون والكتب والنسخ الأولى لمجموعة كبيرة من الكتب والمجلات العربية والعالمية .
في الطابق السابع من المكتبة , وعبر خمسة أقسام , تتوزع المعروضات القيمة, بدءا من حكاية مخطوطات القران الكريم مرورا بالكتب النادرة وصولا الى أدوات الكتابة والرسائل الطبية الرائدة والأطالس المزخرفة.
تضم المكتبة مقتنيات ترتبط بالقران الكريم والخط العربي ,حيث يوجد رقع جلدية خطت عليها ايات قرانية ومنها ما كتب بخط الرقعة ويعود للقرن الثاني عشر في شبه الجزيرة العربية, فضلا عن رقع تعود للعصر الأموي وبداية العهد العباسي. تزين هذا القسم مصاحف ذهبية تحمل قيمة فنية وتاريخية. وتستكمل المعروضات مع مجموعة من أدوات الخط العربي : أطقم محابر مزخرفة بالذهب, صناديق خطاطين من العهد العثماني مزودة بحجيرات لتخزين أدوات الخطاط ومطعمة بالصدف.
القسم الثاني هو قسم التراث الإسلامي في أوروبا ويضم مجموعة من الكتب العربية المترجمة , ويعرض ترجمات تبرز الاستفادة من العلوم والطب في مراحل قديمة عند دخول الدين الإسلامي أوروبا ككتاب " تاريخ العرب في صقلية" والذي يعود لعام 1970 وكتاب "قواعد اللغة العربية والنحو" الذي يعود لعام 1687 .
أما قسم الادب العالمي فيشكل فرصة مميزة للزوار لرؤية النسخ الأولى من إصدارات مبدعين عالميين, فمثلا الكاتب وليام شكسبيريحضر من خلال الطبعة الثانية من أول كتاب له الذي يحتوي على 36 من مسرحياته, ومنها ما يزال يعرض حتى اليوم. كما يبرز عدد كبير من الكتب والروايات العالمية لمبدعين عالميين وعرب مثل تولستوي, المتنبي و امرئ القيس .
كما تحتفي المكتبة بالتجارب النسائية وتسلط الضوء على إنجازات المرأة منذ العصور القديمة , ويبرز ذلك في لوحة منمنمة من العصر المغولي ومرسومة بالحبر واالذهب وتبين مشهدا لحلقة درس في الخلاء , يظهر فيها معلم جالسا على الأرض في منتصف اللوحة حيث يقوم باعطاء دروس لأميرة هندية برفقة خادماتها .
تضم المكتبة طبعات أولى و أغلفة مجلات تدخل ضمن اطار ارقى الإنتاج الأدبي في العالم وتبحر بالزائر الى سنوات بعيدة.