يقام معرض الكاتب الفرنكوفوني "الطاهر بن جلون" تحت شعار " لون الكلمات" من 10 الى 30 يونيو في صالة عرض "أتولييه 21" في مراكش .
الطاهر بن جلون يعيش بين باريس ومرراكش , وكونه كاتبا وشاعرا الا أنه قريب من الرسم وله علاقة حميمة مع الألوان , فحبه للرسم يعود الى أيام طفولته حيث كان يرسم على ورق التغليف الأبيض الاتي من متجر التوابل الذي كان والده يديره. ولم يتركه هذا الشغف لا أيام دراسته ولا حتى عندما احتجز لمدة تسعة عشر شهرا في معسكر تأديبي .
يعد الطاهر بن جلون من الفنانين القلائل الذين يجمعون بين الكتابة والرسم , فقد كان يطرق أبواب دور السينما والمتاحف والمكتبات لاكتساب المعرفة . هناك علاقة بين مهنة الكتابة لدى الكاتب وشغفه بالرسم , فيحتاج الفنان الى هذين النشاطين ليجد نوعا من التوازن والتسلية, وهذا ما شرحه في مقدمة كتالوج المعرض " في كل مرة أشرح كيف أنتقل من الكتابة الى الرسم عبر عوالمي التي عشتها وهس تدور حول الظلم والوحدة والمهجر. لكنني كنت بحاجة لاستكشاف الجانب الاخر من هذا الكون المظلم , المكان مثل لقاء صديق قديم ينير طريقي " ويضيف "لقد بدأت الرسم لأجعل الناس ينسون هذا الجزء المظلم الذي أكتب عنه في رواياتي ".
جميع لوحاته مستوحاة من طفولته السعيدة في المغرب ,المزركشة بزرقة المحيط ومستوحاة من أوشحة والدته الملونة المبتهجة بالمياه.وتجدر الإشارة أنه عندما عرضت لوحاته للمرة الأولى في متحف معهد العالم العربي في عام 2017 أعلن الطاهر بن جلون أنه يسعى لرسم النور في العالم .
دخلت لوحاته العديد من مجموعات المتاحف الفنية الخاصة والعامة مثل المتاحف في اسبانيا وإيطاليا وفرنسا والمغرب.
يتم عرض جميع لوحاته في مراكش , هذه اللوحات التي تاثر خلال رسمها بشمس مراكش, بنورها الرائع وهوائها النقي , انها لوحات تعكس المتعة البصرية , السحر الجميل , رؤية الأفق, ومضات شعرية تترك أثرها في النفس البشرية .