يزان حلواني فنان وناشط لبناني من بيروت ، اشتهر بجدارياته ذات الرموز الوطنية الشهيرة، وأبرزها جدارية في شارع الحمرا في بيروت ، التي تصور الفنانة والمغنية اللبنانية الشهيرة الراحلة صباح.
في الآونة الأخيرة ، انتقل من إنتاج الجداريات العامة إلى الفن التشكيلي ، ويقيم اليوم معرضه الأول "HOTEL BEIRUT ، OR MUNDANE ENTROPY" في معرض أجيال للفنون ، الحمرا.
يتألف هذا العمل من ثلاثة محاور من اللوحات السردية التي تعرض واقع اللبنانيين والهجرة من منظاره.
لمعرفة المزيد عن مفهوم هذا العمل ، قمنا في مودرن أرابسك بزيارة المعرض وأجرينا محادثة مع يزان حلواني ، حيث أشار إلى أن المعرض لا يتعلق فقط بالهجرة ، بل يتعلق بهويتنا كلبنانيين أيضًا!
نحن في لبنان نعيش حالة من الفوضى ، حيث يعتقد البعض أنه من الرائع أن يكون اللبناني مشهورا: "اللبناني معروف ، وين بتكبوا، بيجي واقف! ...اللبناني بيحكي عدة لغات"
ولكن برأي يزان فان هذه الحقيقة محزنة,لأنها تساهم في هجرة اللبنانيين.
وقد شرح لنا المحاور الثلاث التي يدور حولها المعرض:
المحور الأولى:" ربما يكون القمر جميلاً لأنه بعيد". ويتمحور حول صور لبيروت بأشكال مختلفة يتناقلها المهاجرون من نافذة الطائرة والتي تعبر عن علاقتنا الغريبة بهذا الوطن وارتباطنا الشديد به ، قائلا":" عندما تكون في بيروت تريد أن تكون بعيدًا, ولكن بمجرد أن تكون بعيدًا ، تشعر بالتوق للعودة! "
المحور الثاني: "الدخل الثانوي" ، السفر تجربة حساسة ومضطربة ، لذلك يعتبر يزان أن المطار من أكثر الأماكن عاطفية في لبنان. هنا اللبنانيون يبكون, يبتسمون, يحزنون ويفرحون ، والأهم هو أن المطار يجمعهم من كافة الأديان تحت سقف واحد, بغض النظر عن انتماءاتهم, خلافاتهم واختلافاتهم.
وهنا يرسم يزان لوحات عن مشاهد مألوفة في المطار, الحقائب المكدسة في الممر, والمرأة التي تنتظر الصعود الى الطائرة.
المحور الثالث: "حواجز الدخول" وهو عبارة عن سلسلة صور جمعها يزان من أصدقائه المهاجرين, تجسد مقابسهم الكهربائية, وهو يعتبرها كتجسيد لحالات المهاجرين.
تتضمن هذه الصور تسليع العمل البشري الذي يدفع الناس عبر الحدود الوطنية بحثًا عن الأسواق التي يبيعون إليها قوة عملهم لكسب الرزق. إن أشياء مثل هذه المقابس هي التي تنظم حياتنا ، فهي بقايا غريبة من التاريخ والاقتصاد السياسي للعالم ترسم مناطق النفوذ لتروي قصة التبعية الاقتصادية والسياسية للدول بناءً على المعايير التي تستخدمها.
واختتم حديثه بالقول: "إذا كان علي تلخيص ذلك ، فإن العرض يدور حول الفوضى كهوية ولكن من جهات متعددة".
من فريق مودرن أرابسك نشكر يزان حلواني على هذه المقابلة وندعوكم أيضا لزيارة المعرض المستمر لغاية 15 مايو 2021.
مابيل ميلان
مودرن أرابسك